بينما أتجول في أعماقيـــــــ رأيتـــــــــ نجماً في الوجدان
دنا منيـ وهمســــــ متسائلاً ما آتاكــــــــ عندي يا إنسان
فقلت متعجبا ذاكــــــ عالمي ذا أعماقيـــــــ وهذا الوجدان
تربعتـــ بأعماقي وما أدري أتائه أنتـــــــــ أم بلا عنوان
أضئتــــ الوجدان والأعماق لكن ما علمت لـكـــــــ زمان
ولا أدري من أين أتيتـــــــــُ وما علمت لكــــ أين المكان
من زمن آدمــ أنتــــــ هُنا أم عصفوراً منــــ عهد سليمان
طـفــل برئٌ من عهد موسي أم شهيداً من زمنـــــ عدنان
أمن بينـــ النجوم أتيتني أم من بين ثغر غصنــــــ البان
فقال كلــــــ الأزمان زماني وداري القلوبــــــ والوجدان
سلـــ عني شذيــــــ الورود وتغريد البلابلـــ في البستان
سلـــ عني إبتسامــــ طـفـل إذ رأيــــــ أمه تسقيه الحنان
وربما فيـــــــ ضحكه فقير إذ رأيـــــــ العز بعد الحرمان
سل عنيـــــ موج الََََيَم بعد الهم اذ وصلـــــــ بر الأمان
بعد طولـــــــ السفر وغدر رياحـــــــ تحتضنه الشطئان
الأصداف أنــا في أحشائها لؤلؤا يغار منــــــه المرجان
بين النجومـــــ تراني بدراً منيرا لـلجمال أنـــا الـعنوان
وفي الأرضــــــ أنـــا ورداً يفوحــــ عطري كــالزعفران
بين الحروفــــ تري أشعاري فيض قلبــــ يداعب الوجدان
فـلا تسلني من أكون فإني أبدا لن أبوحــــــ يـــا إنسان
فهل سَألتــــَـ الشمس يوماً أن تغـيـبــــــــــ عن الأكوان
أو سألتـــــــ القمر يوما أن يكون بدرأ أولـــــــــ رمضان
يا من قرأتـــــــ أشعاري لا تسلني ولا تكنـــــــــ حيران
فإن سؤالكـــ عني ينهيني كمنـــــــ ينقذ بالماء النيران
وإن كنتـــــ مُصِرا سأُجيبك حتما أنــا نجمـا في الوجدان